الحلقه العاشرة

بعد ماقفل احمد السكة مع جدو اللي اتصل بية من المانيا ... احمد قعد يفكر كتير ويفتكر ايام زمان .. ايام الحب مع مريم .. احلا ايام حياتة وذكريات حبة ..شريط بيجري ادام عنية فية ذكريات جميلة وهوة قاعد على الكرسي حاطط راسة في سقف الاوضة بيتخيلة وبيفكر فية لحظة بلحظة .. بيفكر في مريم. مريم اللي عرف منها معنى الحب.. مش الكلام القديم بتاع الافلام والمسلسلات لا .. حاجة تانية مكنش متخيل ابدا انة ممكن يحسها في حياتة ..لما كانوا بيركبوا الترام مع بعض قبل ما احمد يشتري العربية في ايام خطوبتهم
ولما كانوا بيقفوا ويسندوا على الباب اللي ورا اللي مش بيتفتح احمد قعد يفتكر الايام دى ويقول في سرة مريم لما كانت بتبصلي أبص لها فى صمت و الترام بيتحرك بسرعة ابص فى عنيها تنزلها
بس احنا مش حسين بأي حركة لأننا فى عالم تاني أسمه عالم الحب
ارفع عيني ترفع عينها و تبص لي
و تفوت المحطات و احنا بنبص لبعض
عرفت معنى الحب معاها وانة ازاي بيخلي كل حاجة حلوة .. لالا الحب مع مريم كان غير الحب اللي كنت بسمع عنة في الافلام والاغانى
و مريم تعملي الحركة اللى هي تحرك جلد بين حوجبك فوق الأنف
الحركة اللى بنعملها للعيال الصغيرة
كنت بحس و انا جنبها أن أنا طفل و هى طفلة الحب بيخلينا نحس بنفس أحساس الطفولة كنت بحس انها طفلة بين ايديا عاوز ادلعها طول الوقت حاجة كدة ضعيفة رقيقة حنينة قلبها حنين اوى حاجة بجد كنت بحس طول الوقت انى ماسك قلبها بايدى و انى لازم احافظ عليها واحسسها بالامان
حتى الحاجات اللي كنت شايفها متعبة وبكرها بقيت بحبها مع مريم كنت مابحبش ادخل المطبخ مع ماما حتى وانا صغير بس مابقتش اخد بالي من الحاجات دى ولا الالوان دى اللي في الاكل وانا مع مريم بساعدها في الطبيخ لانى كنت بركز في الوان تانية ... اللون الاسود اللي كان لامع في عنيها وطرف شعرها رقتها وخفت حركتها وهيا واقفة .. دلعها .. اللون الوردى الامع في شفايفها ..لون البشرة الابيض في صوابع ايديها..لون سنانها الابيض .. تفاصيل ابتسامتها العريضة ..كنت بحس انى في دوامة سعادة دايما وانا معاها وانا بساعدها وايدي في ايدها في المطبخ وان قلبي بيرفرف طول الوقت ..فاكر يا احمد اخر مرة نزلنا فيها انا ومريم لما كنا بننزل النفق بتاع نادى المهندسين اللي تحت الارض علشان نعدى الطريق لما نزلت مريم من ادامى على السلم وابتدت تهزر ووقفت –جيت انزل من جنبها يمين جت هيا يمين –اجى شمال تقوم جايا شمال وتبصلي بضحكة طفوليا وتقولي مش حتنزل مش حنزلك الا لما تقولي بحبك. وطول ماحنا ماشيين تفضل تيجى ادامى و تعاكس فيا كانها مش حتخلينى اعدى ضحكتها ساعتها كانت ضحكة طفلة عندها 6 سمنين مش قادر انساها ابدا وكلة كوم وضحكتها لما بتقولي بحبك وبتبص في الارض وترجع تبصلي كانت بتجيبنى من اخر الدنيا بتخلينى عاوز اجيبلها الدنيا دى كلها لحد عندها وبتخلينى مش عاوز ازعلها ابدا.. ياااة يا احمد ... اول مرة احس بقيمتك يا مريم .. معقولة يهون عليكى ماتباتيش في حضنى النهاردة وابات لوحدى .. وحشنى حضنك اوى ورقتك وطيبتك اللي كنت بحسها لما كتى بتحضنينى وبحس انك قليلة وبقصر طولك ورفع جسمك وانتى في حضنى
( حد يجوزنى واحدة زى مريم تعبت بجد عاوز اتجوز.......)
--------------------------