الحلقه التالته

مريم قلقانة وحاسة ان الموضوع كبر جدا ومش عارفة تعمل اية طول الليل كانت بتكمل ختمة القران اللي بدأتها وبتصلي وبتدعى ان احمد ربنا يقومة بالسلامة واخوها فضل معاها لحد ماطلع النهار ..الساعة جت 8 وهيا قلقانة جدا وفكرت في قرارة نفسها وقالت ما انا لازم اتصرف واشوف حل اة صحيح انا نسيت ..نسيت ان موبيل احمد جوة وفية كل النمر بس مش ينفع اروح اخش عليهم وهما جوا...انا لازم ابعت اخويا ياسر يروح للشركة ويحاول يشرح للمدير اللي حصل واكيد هوة هيقدر الموقف
مريم ما كدبتش خبر وبعتت اخوها ياسر الشركة اللي بيشتغل فيها احمد وهناك احمد سئل عن مدير الشركة وكانت المفاءجئة ان كل الموجودين في الشركة قالولوا ان المدير ماجاش النهاردة ..ياسر اطمن وسئل عن موضوع تصفية مهندسين الشركة وفقالولوة ان المدير ساب ورقة متعلقة في استراحة الشركة فيها اسماء كل الموظفين والمهندسين اللي حيفضلوا في اماكنهم وحيكملوا ...ولان ياسر قلق هوة كمان جدا جري بسرعة للاستراحة وفعلا قعد يقري الورقة وكانت المفاجاءة الكبيرة ان اسم احمد مش من ضمن الناس اللي اختيروا انهم يفضلوا في اماكنهم ..ياسر حس هوة كمان بالقلق خايف يقول لاختة ويحصلها حاجة ..ياتري احمد لو عرف وهوة في الظروف دى حيعمل اية ..حلها من عندك يارب...
مريم تعبت جدا لما عرفت الخبر من اخوها دة غير انها مش قادرة خالص وحاسة ان الحمل قرب وانها حتولد حلاص دلوقتى مش عارفة تعمل اية وخايفة تكلم اهلة اللي مايعرفوش اي حاجة لحد دلوقتىواحمد مفيش اي اخبار عنة غير كل شوية يطلع دكتور يقول ماتقلقيش احنا سيطرنا على الوضع واللي كان مصبر مريم دايما هوة ايمانها بربنا وبأن ربنا اكيد جيقف معاهم
الساعة باقة واحدة الضهر والدكتور الكبير طلع من الغرفة اللي فيها احمد و هوة وشة مستبشر خير ..جريت مريم علية وهيا بتتأوة من شدة التعب وخصوصا وانها مش قادرة وحاسة ان هيا كمان حيغمى عليها وهيا بتقول بلهفة : خير يا دكتور طمني بجد في اية احمد بقي كويس ؟؟
الدكتور قالها احمد الحمد لله احنا عملنا العملية ولحقناها بسرعة شوية جروح بسيطة اللي موجودة دلوقتى ويوم او يومين وحيرجع زى الاول والفضل يرجع ليكى انك جبتيه في الوقت المناسب قبل مايفوت الاوان
مريم: الحمد لله يا دكتور انا بجد مش مصدقة نفسي-قالت الكلمة دى وهيا عيونها مليانة دموع كتير ..وبعدها قالت للدكتور ...يعنى انا اقدر اخشلة دلوقتى ؟؟؟
الدكتور قالها اكيد طبعا وتقعدى جنبة كمان بس هوة ادامة ساعتين لحد مايفوق وانصحك ما تحاوليش تصحية او تفوقية الا لما يفوق من نفسة
مريم : حاضر يا دكتور يا منت كريم يا رب ..الحمد لله على كل شئ
مريم فكرت وحست ان البيت مفهوش فلوس واتصدمت لما عرفت تكاليف العملية وان الي شيلينة مايقديش الفلوس دى وحست انها اتحطت في موقف صضعب خصوصا وانها مش عاوزة حد من اهلها او من اهله يعرفوا وكفاية ان ياسر اخوها بس هوة اللي يعرف ووصتة مايقولش لحد
مريم راحت في مشوار سري الى الجواهرجي وباعت كل شبكتها وذهبها قبل ماتزوج وما سابتش الا دبلة زوجها لأن عليها اسم احمد.. يارب المبلغ ده يكفي العملية
أكيد احمد حيرفض في البداية بس ح احاول أقنعه بس يارب ما يعملهاش مشكلة

دفعت مريم تكاليف العملية كلها و قعدت في الغرفة اللي نايم فيها احمد على كرسي وهيا تعبانة ومنهمكة جدا الحمل وسهر طول الليل وتعب وارهاق اتحملت كل دة لوحدها وفي عز الظروف الصعبة جدا دى
مريم تعبت جدا لحد مالقت نفسها بتنام على الكرسي دة ومش حاسة بنفسها
وبعد شوية احمد ابتدى يفوق ولقي فجاءة مراتة قاعدة ع الكرسي ورايحة في النوم وهيا جنبة قعد يفكر فيها وهوة باصص في وشها ..ياة الست دى تعبت معايا جدا ...احمد قام من على السرير بصعوبة جدا وبذل كل جهدة وراح لمريم علشان يبوس راسها ويبوس ايديها ..مريم اتفجعت جدا واخدتة ع السرير وقعدت جنبة وهيا بتزعق فية انت اية اللي اومك وانت في الحالة دى
احمد : لو مكنتش حقوم علشان حبيبتى وروح قلبي مراتى اللي واقفة جنبي ومال حقوم علشان مين
مريم: ماتقولش كدة يا احمد دة واجب عليا انت لسة تعبان لحد دلوقتى
احمد: مسك ايديها وقالها ربنا يخليلي ايدك الجميلة اوى دى اللي طول ماهيا في ايدى مش حاسس بأي تعب ..
احمد: الشغل حصل فية اية انا قلقان
مريم : سكتت وعيونها كانت فضحاها..انت في اية ولا في اية يا احمد اهم حاجة انك قومت بالسلامة دي بالدنيا كلها
احمد: وهوة في حالة انهيار وماسك دماغة: انا كنت متاكد من كدة انا مليش حظ انا تعبت وخسرت كل حاجة وانا خسرت ثقتى فى نفسى وشكلى أمام الكل وخسرتك معايا كل حاجة
مريم رددت بمرح: الكل مين يا بنى ؟ أنا بس اللى عارفة الموضوع ده . ...وبعدين تفتكر شكلك ح يتهز قدامى من محاولة خسرتها ؟! ده انت الدنيا ومافيها يا حبيبى وفداك العلم كله وبعدين احنا عملنا اللي علينا سيب بقي الباقي على ربنا مش حيخذلنا

احمد ماعرفش يبص في عينها وأشاح وجهه عنها: أرجوكى يا سارة انتى بتزودى احساسى بالذنب بكلامك ده .......أنا خذلتك
- فأخذت مريم تقرأ آيات القرآن على جبينه كى يهدأ .....وبتطلب من الله القوة والعون علشان ماتنهارش ادامة .....من يقول على المرأة أنها أضعف من الرجل ؟! دى مطلوب منها أن تكون زوجته وحبيبته وأخته وصديقته وأمه أيضا .
احمد: بعد ما هدى من كلامها ..انا مش عارف من غيرك يا مريم كنت حعمل اية انتى احن واعظم انسانة في الدنيا عمري ماتخيلت ان مراتى حبيبتى تقف جنبي بالشكل دة...عارفة يا مريم ربنا يقدرنى بجد وما ازعلكيش ابدا طول حياتى يارب تقومى انتى كمان بالسلامة وتجيبلنا بنتنا الجميلة اللي حتكون جميلة وطيبة زييك كفاية انها حتكون منك من احلا واطيب واعظم مريم في الدنيا
مريم: يابنى قول انشاء الله وبعدين هيا لو حتطلع حلوة فدة لان ابوها زي القمر
احمد: عارفة يا مريم حاسس انى بحبك لدرجة انى نفسي اشيلك من على الارض اللي بتمشي عليها مش عاوز اي حاجة في الدنيا تتعبك وبعدين جهزى نفسك بقي الايام الجايا مفيش مطبخ ولا في وقوف على رجليكى انتى حتفضلي ع السرير وانا اللي حعمل كل حاجة وبعدين الحمد للة انا بقيت صايع دلوقتى لا شغلة ولا مشغلة يعنى حفضل جنبك ليل نهار
احمد: ياتري مين اللي بيتصل بيا من النمرة الغريبة دى
احمد: الو مين معايا..
مريم : قاعدة جنبة وقلقانة وخايفة واحمد كل كلامة ساعتها في التليفون ...اة اة ايوة ايوة حاضر ماشي
وبعد ما انهى احمد المكالمة: مريم فية حاجة حصلت
مريم في خوف: في اية يا احمد
احمد وهوة حيموت من الفرح: المدير اتصل بيا وبيقولي انهم رفدونى من وظيفتى مهندس مساعد وقالولي انى ما استحقهاش وان النظام الجديد في الشركة بيتطلب انى اكون مدير قسم المهندسين في الشركة ودى فيها ضعف المرتب اربع مرات شفتى انتى وشك حلو عليا ازاي
مريم: مش انا قلتلك يا حبيبي طول ما احنا بنعمل اللي علينا وبنراعى ربنا ربنا مش حينولنا حاجة وحشة
انا بقي دلوقتى فخورة بجوزى حبيبي
احمد: مريم جوزك دة اللي انتى شايفاة ادامك لو قال في يوم انة انسان ناجح فدة بفضلك انتى وعلشانك انتى وبس وانا من غيرك مكنتش عملت اي حاجة
مريم: ماتقولش كدة يا حبيبي دة انت اغلي حاجة عندى وانا وانت واحد انت كنت متاكدة ان ربنا حيوسع رزقنا
احمد: دة مش رزقنا احنا دة رزق بنتنا اللي جاية في السكة دى هما مش بيقولوا البنات رزقهم واسع
مريم: الحمد لله يارب كنت خايفة جدا
--------------------------